الأربعاء، مارس 12، 2008

لماذا يكره العالم أمريكا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أقدم لكم في هذه الورقات قراءة موجزة من كتاب أمريكي قرأته قبل عامين تقريباً،

كنت عندما أقرأ ويشدني موضوع أو سطر أجري عليه قلمي ببعض التعليقات - طريقة ينصح
بها لكل قارئ - كي يسهل علي الاسترجاع وثباتاً للمعلومة.

المهم هذا الكتاب هو كتاب المؤلفين ضياء الدين سردار - ميريل ديفيز.

لماذا يكره العالم أمريكا



قدَّم فيه المؤلفان أسئلة وإيضاحات ونقاطاً جيدة من واقع
المجتمع الأمريكي على كافة الأصعدة.


اخترت لكم منه بعض الصفحات والتي أعتبرها صفعات ينقلها الغرب إلينا، ومازلنا نزايد
على دعمهم لنا وحبهم لمساعدتنا، والحرص الشديد على استتباب الأمن في أوطاننا.


أولى هذه الورقات التي اخترتها لكم هي الصفعة رقم 108



المعذرة لرداءة الخط ، لأني لم أتوقع في يوم من الأيام أن أنشر
بعض تعليقاتي وإلا لحبرتها لكم تحبيراً وحسنتها تحسينا
.



ثاني هذه الورقات الصفعة رقم 161




ثالث ورابع وخامس هذه الصفعات اختصرتها لكم في نهاية

الكتاب وهي عبارة عن ( قصة قصير )
:طبعاً هذه القصة
تعيشها مصر في هذه الأيام
:



أعرف أنكم تعبتم في قراءة خطي، ولكن معي ستتعلمون كيفية قراءة
المخطوطات القديمة والخطوط الجدارية والمنحوتات.


-
الكتاب صفعاته مليئة بالمفاجئات ولكن لأنها تتحدث في

السياسة تركتها واخترت لكم بعض المواضيع الرياضية السابقة.



_______________________



علَّق الأخ شاهين من
منتديات مجالس بني الحكم على هذا الموضوع تعليقا جيدا جعلني أتشرف بنشره على ورقات



أخي العزيز / سعد العشيرة

إسمح لي بهذه المداخلة القصيرة التي أنقلها لكم و أتمنى ألا تكون عبئا على موضوعك
الرائع ,.,.,.,.



فقبل زمن غير بعيد أصدر ستون مثقفاً ومفكراً وأكاديمياً
أمريكياً وثيقة أعدها معهد القيم الأمريكية بعنوان : ( على أي أساس نقاتل ؟ )
يشرحون فيها مسوغات تأييدهم للحرب الدائرة الآن ضد ما يسمى بالإرهاب .




بدأت الوثيقة بمقدمة توضح أن الحرب تكون أحياناً خياراً لا مفر منه ، ولكنها عندئذ
لا بد من التصريح بالمبادئ الأخلاقية التي على أساسها يخوض الوطن هذه الحرب ، ومن
ثم ذكروا خمس حقائق عدوها أساسية ومتعلقة بجميع البشر بدون تمييز ، هي :

1 - أن جميع الناس يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق .

2 - أن الإنسان هو العنصر الأساس للمجتمع ، أما دور الحكومات الشرعية فهو المساعدة
في تطوير الازدهار البشري وحمايته .

3 - أن من طبيعة البشر الرغبة في البحث عن الحقيقة في معنى الحياة ومصيرها .

4 - أن حرية الضمير والاعتقاد والحرية الدينية من الحقوق العامة لجميع البشر والتي
لا تقبل أي انتقاص .

5 - أن القتل باسم الله مخالف للإيمان بالله ، وهو يعد أعظم خيانة لشمولية معنى
الإيمان لدى البشر .


ثم أردفوا : « نحن نقاتل للدفاع عن أنفسنا وعن هذه المبادئ العالمية » .

ثم جاءت خاتمة الوثيقة مذكرة بأن الفوز في هذه الحرب أمر ضروري
لأمريكا وجميع حلفائها ، لأنها حرب للدفاع عن المبادئ الإنسانية العالمية وعن جميع
البشر ، ثم في خطاب أقرب ما يكون إلى نفسية ( يكاد المريب يقول خذوني!) وجهت كلامها
إلى « إخواننا وأخواتنا في المجتمعات الإسلامية ، نحن نقول لكم بكل صدق : لسنا
أعداءكم ، بل نحن أصدقاؤكم ، من الضروري ألا تكون بيننا عداوة فإننا مشتركون في
أمور كثيرة جداً ... نعرف أن لدى بعضكم سوء ظن بنا ، ونعرف أيضاً أننا نحن
الأمريكيين نساهم في مسؤولية هذا الظن السيئ ، ولكن من الضروري ألا نكون أعداءكم
... » .


والأهم من ذلك : كيف يكون الأمر عندما تتحول هذه
الممارسات ( الخاطئة ) إلى انتهاكات للمبادئ والقيم نفسها التي تدعي الوثيقة الدفاع
عنها ؟ ألا يكون حينئذ الأخذ على يد من يمارسون هذه الانتهاكات هي للدفاع عن هذه
المبادئ ؟ .. فإبادة الهنود الحمر كان قتلاً باسم الله ، وشن حروب الاستعمار كان
استعباداً لأناس يولدون أحراراً وهدراً لكرامتهم وحقوقهم ، والتدخل في كيفية فهم
الإسلام والمناهج التعليمية انتهاك للحرية الدينية ، وإجبار الشعب الياباني على ترك
معتقده في الإمبراطور بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية انتهاك لحرية الضمير
والمعتقد ، بحسب المبادئ التي أعلنتها الوثيقة .

إن من المغالطة المتاجرة باسم المبادئ رغم التفاصيل البشعة التي تصل كل يوم عن
ممارسات تنتهك هذه المبادئ ، فعندما يوجد ظالم يمارس ظلمه على ضحاياه ليل ونهار ،
فلن يغني عنه ولن يحول موقف هؤلاء الضحايا منه كونه يلقي عليهم من حين لآخر دروساً
في العدل وأهميته ومفهومه ، بل سيعدون ذلك نوعاً من الازدواجية أو الانفصام أو
النفاق ، فالواقع يشهد أن له التغني بعدله ولهم التلظي بظلمه .

فهل يحق لأحد أن يسألنا : لماذا نكره أمريكا ؟؟



شكراً لك يا أخ شاهين على هذا الطرح

أخوك سعد العشيرة ( صاحب ورقات )

اقرأ المزيد »

الثلاثاء، مارس 11، 2008

مهارة على الفراش

بسم الله الرحمن الرحيم



مهارة على الفراش


أعذرني: عنوان سفيه حقير ولكن ماهو الإنطباع الذي تركه لديك؟


هذا العنوان الحقير لنفسك وصف به سيد البشر صلى الله عليه وسلم (فداه أبي وأمي)

فبعد انتهاء بعض فصول سلسلة المهازل الدنمركية وتحرشاتهم العديدة وانضمام هولندا والنرويج إلى القافلة الحقيرة،

نفاجأ اليوم بالطعن في شخص سيد ولد آدم الطاهر النقي، من داخل الكيان الإسلامي بل ومن الكاتبة والمؤلفة أقصد ( الكاذبة والمخرفة ) المصرية -بسنت رشاد- والتي شاركت بكتابها في معرض الكتاب الذي أقيم في القاهر،

هذه الكاذبة ومؤلفها وجدا ردود فعل قوية على مستوى المؤسسات والعلماء والدعاة وحتى على مستوى الشارع

إذ تفاوتت ردود الفعل من متهم للحكومة المصرية بالمتواطئ في نشهر هذا الكتاب والقاذف لنفس المؤلفة الحقيرة بسنت رشاد تلفزيونياً كما حدث في قناة الحكمة أو في الصحف والدوريات العربية والإسلامية وكذا مواقع الإنترنت

حتى أنه قد أخرجها البعض من هذا الدين وهدر دمها.



حسبنا الله ونعم الوكيل أصبح الضرب والطعن من الداخل في عصر كثرت فيه الخنازير التي تلعق أحذية مثقفي الغرب

فقط لأجل التمسح بهم والتشبه في الملبس وطريقة المأكل والتخاطب والتعامل.

وكأنهم لم يُتركوا على المحجة البيضاء.

نظرتي هنا ليست سوداوية ولكن (( طوبى للغرباء)) .

فالعجائب في زمننا هذا كثيرة،


فأي كتاب يحمل خطاب ديني أو سياسي في مصر يحقق وينقح ويراجع ويعرض على لجان التفتيش ويحذف ويزاد فيه بما يتواءم مع الذوق الرئاسي

أمَّا إن كان خطاباً أو مؤلفاً ذو طابع إيروتيكي أو فني أو أي اسم أو مصطلح منحط، فلا يراجع ولا يدقق ويفسح مباشرة بمباركة من المسئولين ودعمه في أكبر وأشهر معارض الكتاب الدولية


.كتاب: الحب والجنس في حياة النبي من فصوله يا أخوان التي تضمنت حقارة الكاتبة في طريقة التسمية،

فمن فصوله:"مهارة على الفراش، فن الشهوة، الجنس على الهواء، ثقافة الجنس.. والقبلة الفرنسية أسرع طريق للنشوة الجنسية، ومهارة على الفراش تتناول فيه أوضاع الجماع، وفصل محنة الحبيبة الذي تتناول فيه بما لا يليق بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وصور البخاري الجنسية الكاذبة، ومعدل زواج النبي صلى الله عليه وسلم، وهل خانت عائشة النبي، وفن القبلة الطريق للانسجام الجنسي".


ويأتي مطبل ويقول: دعوا عقول الناس تحرر – أكسروا القيود – ونقول كسّر الله عقولكم وقيدكم في سلاسل ذرعها سبعين ذراعاً، وعتلكم ملائكته إلى سواء الجحيم.

اقرأ المزيد »

الاثنين، مارس 10، 2008

الإرهاب في ميزان المتقدمين


بسم الله الرحمن الرحيم


الإرهاب



الإرهاب: الكلمة التي أشغلت العالم على مر العصور بكافة طبقات المجتمع وشرائحه ساسة وشعوباً.


الإرهاب: الكلمة التي صارت مطية لكل صاحب حاجة عجز أن يحقق حاجته إلا بها.


الإرهاب: كلمة ضاقت بها معاجم وقواميس أهل الاصطلاح على أن يجتمعوا على تعريفها.


الإرهاب: كل من تعاطى مفهومها أو تبنى نظريتها أو عمل بها، هو شخص صاحب مبدأ وموقف له قصته، يعتقد أنه يملك الحق في كيفية تناولها.

الإرهاب : سلاح ذو حدين محمود ومذموم ، ضد العدو محمود، ضد أنفسنا من أنفسنا أو من غيرنا علينا فهو مذموم.

أخواني زوار ورقات:
كنت أقرأ في إحدى المرات كتاب التلميذ العلامة الجهبذ الفهامة إمام عصره وزمانه.ابن قيم الجوزية ( ت 751هـ ) تلميذ شيخ الإسلام أبو العابس ابن تيمية ( ت 728هـ ).

هذا الكتاب هو ( إعلام الموقعين عن رب العالمين قرأت فيه فصلاً عن ( استحلال القتل باسم الإرهاب )

قال فيه: " وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي تسميه ولاة الجور سياسة وهيبة وناموسا وحرمة للملك فهو اظهر من أن يذكر "





فتبادرت لي فكرة أن أبحث عن مدلولات لهذا المصطلح تكون قريبة بمدلولاته في أيامنا هذه فوجدت نصاً آخر من نصوص السياسة الشرعية نقله ابن الأزرق القاضي ( ت 896هـ ) في كتابه ( بدائع السلك في طبائع الملك ) مانصه :ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً يأتي على الناس زمان يستحل فيه خمسة أشياء، يستحلون الخمر بأسماء يسمونها بها، والسحت بالهدية، والقتل بالرهبة، والزنا بالنكاح، والربا بالبيع.قال ابن تيمية: وهذا الخبر صدق. ثم فسر استحلال القتل باسم الإرهاب، لأنه هو الذي يسميه ولاة الظلم سياسة، وأبهة للملك.( ج 1 / ص 61)

يظهر هنا بأن ابن تيمية (المتوفي في 728هـ) قد تطرق لمفهوم الإرهاب السياسي قبل ابن الأزرق وابن القيم، وبعد البحث وجدت مستند كلام ابن الأزرق ووثقته فقد وجدته في فتاوى ابن تيمية الكبرى - (ج 9 / ص 31) بما نصه :
" أَمَّا اسْتِحْلَالُ الْقَتْلِ بِاسْمِ الْإِرْهَابِ الَّذِي يُسَمِّيهِ وُلَاةُ الظُّلْمِ سِيَاسَةً وَهَيْبَةً وَأُبَّهَةَ الْمُلْكِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَظَاهِرٌ أَيْضًا"

وفي هذا المصطلح خاض الشاطبي ( ت790 هـ ) ودلى بدلوه في موافقاته – أي كتابه - ( الموافقات ) وتكلم عن الإرهاب السياسي فيما نصه:
"استحلال القتل باسم الإرهاب هو ما يرتكبه السلطان الجائر في طمس أعلام العدالة، وإطفاء نور الحرية, من اضطهاد بغاة الإصلاح والدعاة إلى الحق ورفعهم على أعواد المشانق، أو ضرب السيوف على أعناقهم بدعوى حماية الملك والذود عن "حرم" السياسة"!!" الموافقات - (ج 1 / ص 448)


أخواني:شدني أكثر ما قرأته للإمام نجم الدين الطرسوسي المتوفي في (758هـ) تحليله السياسي لأوضاع عصره في أواسط القرن السابع للهجرة في كتابه ( تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك )ماقاله المحقق عن الإرهاب السياسي
" لقد أدى الاستبداد عبر تاريخ الفكر السياسي الإسلامي إلى ظهور تيارين فكريين فقط : تيار سلطوي ينتقي من النصوص وأدلة الأحكام وأماراتها ما يلوي به عنق الشريعة ليبرر تصرفات الحكام الضالة وأوضاعهم المنحرفة . تيار معارض مقموع ألجأه الإرهاب إلى التوتر والعمل تحت الأرض ، وفقه الرخص ، والمصلحة النضالية المرسلة " تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك - ( ج 1 / ص 25)







هذا خلاصة ماذكره علماء القرنين السابع والثامن للهجرة عن مفهوم الإرهاب استخلصته لكم من كتبهم وتصورهم لمفهوم هذا المصطلح وما كان عليه عندهم،

وأهيب بكل باحث أن يتناول هذا الملخص كمدخل لبحث مستقل أو رسالة جامعية لأني لم أجد حتى الآن من تطرق لمفهوم الإرهاب بأنواعه وأحواله عند المتقدمين وما تسبب لهم جراءه وكيفية معالجتهم لهذا الأمر .


الحمد لله الذي جعلنا في هذه البلاد وجعل الحنيفية ديننا وكتابه دستورنا وحكامه خدام بيته العتيق، يخافونه فينا، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان، وانصرنا على من ظلمنا


سعد العشيرة
اقرأ المزيد »