الجمعة، أكتوبر 03، 2008

مساهمات سوا تذكرتها يوم شفت الانهيارات الأمريكية


وأخيراً وجد الأمريكان طريقاً جديداً للدخول إلى جيب
الخليجي وهو طريق (الفزعة)



نعم قبل فترة ومع بداية العام الميلادي 2008
أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) بن برنانكي عن ضرورة إسقاط
طائرة مروحية من المال لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من المخاطر التي يعانيها،



وكما هو الحال عند بني جلدتنا، لامست هذه
الكلمات بعض الحساسات في أجسادنا وأرواحنا وهي النخوة والفزعة،



فقد ضخت صناديق الثروات السيادية الخاصة بالكويت والامارات
ما يزيد على 12 مليار دولار في البنوك الامريكية فتحت مسمى الهيئة
العامة للاستثمار الكويتية ضخ خمسة مليارات دولار في سيتي جروب وميريل
لينش و تحت مسمى أبوظبي للاستثمار استحوذت على حصة تبلغ 4.9 في المائة من أسهم
المجموعة بقيمة 7.5مليارات دولار


وكان الأمير الوليد بن طلال -أكبر مساهم من
الأفراد في سيتي غروب- أعلن أيامها بأنه سيشارك في شراء أوراق مالية قابلة
للتحويل إلى أسهم تعتزم المجموعة المالية الأميركية بيعها في طرح خاص بقيمة
12.5 مليار دولار.




ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
في يوم الثلاثاء, 19 أغسطس 2008
أصدر كينيث روجوف كبير الاقتصاديين السابق بصندوق النقد
الدولي تحذيراً لكل الاقتصاديين في العالم إن أسوأ ما في الازمة المالية
العالمية لم يظهر حتى الان وإن بنكا أمريكيا كبيرا سينهار في الاشهر القليلة
المقبلة مع تزايد مشاكل الاقتصاد الامريكي أكبر اقتصاد في العالم.

وقال أمام مؤتمر مالي "لم تنته مشاكل الولايات المتحدة.
أعتقد أن الازمة ربما كانت في نقطة المنتصف الان. بل إنني أقول أن أسوأ مافي الامر لم يأت بعد."



وأضاف "لن نشهد بنوكا متوسطة فقط تنهار في الاشهر المقبلة.
بل سنشهد...بنكا كبيرا. أحد بنوك الاستثمار الكبرى أو البنوك الكبرى."


وقال روجوف إن الاستثمارات الضخمة من جانب صناديق الثروة
السيادية من اسيا والشرق الاوسط في المؤسسات المالية الغربية قد لا تؤدي
بالضرورة الى أرباح كبيرة لان هذه الصناديق لم تأخذ في الحسبان ظروف السوق التى تواجه هذه الصناعة عموما.


ولكن طاح الفأس في الرأس
فقط بعد شهر من ضخ الأموال
أعلنت ثلاثة بنوك خليجية بتاريخ 23/2/2008
عن تحقيق خسائر مالية نتيجة تعاملها في منتجات مرتبطة بالرهن العقاري الأمريكي بلغت نحو ملياري دولارأمريكي.


وتشمل البنوك الخليجية المؤسسة العربية
المصرفية التي خسرت 230مليون دولار، بنك البحرين الكويت الذي خسر نحو
ثلاثة ملايين دولار
تمثل 10% من رأس مال البنك، وبنك الخليج الدولي الذي
أعلن شطب 757.3 مليون دولار بسبب الخسائرالناتجة عن أزمة الرهن العقاري
في الولايات المتحدة.

وازدادت الأزمة فالمستثمر الأمريكي بدأ
في الانسحاب بأمواله علانية وليس خفية ومازال ربعنا تأخذهم الفزعة والنخوة


فارتفعت الخسائر المتراكمة على البنوك
التجارية والاستثمارية في البحرين إلى 2 مليار دولار؛ بسبب أزمة الرهن
العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية.


وبلغت خسائر مجموعة المملكة القابضة قرابة
الخمسة مليارات ونصف والمستقبل مشرق.

وكأن هذه البنوك والهيئات والمجموعات تفتقد لأبجديات إدارة المخاطر.
ويلومون اللي راحت قروشهم في سوا

عمت الأعين عن الحلال والحرام
واختلط الأمر عندهم فطبع الله على قلوبهم فأنساهم بسبب طمعهم علوم الدنيا التي
تعلموها وبرعوا فيها، ذلك لمخالفة الأمر الذي تتمثل منه قواعد جليلة في بيانه
سبحانه لمثل هذه التعاملات

قال سبحانه:
{الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا
الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا
فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ
وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ
مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا
فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ
رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ }

نسأل الله السلامة



أخوكم سعد العشيرة
الجمعة، أكتوبر 03، 2008




اقرأ المزيد »